أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد صلى الله عليه وسلم المثل الكامل

اذهب الى الأسفل

محمد صلى الله عليه وسلم المثل الكامل Empty محمد صلى الله عليه وسلم المثل الكامل

مُساهمة من طرف sa3id الأحد ديسمبر 25, 2011 5:53 pm

محمد صلى الله عليه وسلم المثل الكامل
وليكن بلاغنا الإسلامي، بعد كلمة لا إله إلا الله التي يفسرها القرآن، مشبعا بالحب لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، مفعما بالتقدير لمكانته عند الله عز وجل وبالاقتناع بعصمة سنته وقيادته. فطالما طعنوا في الشخص الكريم ليوهنوا في قلوبنا حب من جعل الله حبه مقرونا باتباعه وتعزيره وتوقيره ونصرته وفدائه بالمهج. والأدهى من ذلك أن من المخربين من هم أبناء الإسلام ودعاته، ورثوا جفوة الأعراب وجفاء من لم يدخل الإيمان في قلوبهم فبقُوا على إسلام حرفي. ما كان صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل، وما طلب إلينا أن نفضله على الرسل. لكن الله تعالى أمرنا بالتأسي به وعلمنا مكانته في مثل قوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾ [1].
من كانت مبايعته هي مبايعة لله، ومعاهدته معاهدته، وكان المبلغ عنه، وكان حبيبه كما جاء في الأخبار الصحاح، وكان خليفته في الأرض، وكان المشرع في دين الله، يوحى إليه من لدن الله، ويعرج به إلى قاب قوسين أو أدنى حيث لا يبلغ مخلوق حتى الملك المقرب، فأنى لنا بالفلاح إن لم نحبه ونوقره ونتبرك به ونتقرب إلى الله عز وجل باتباعه ومحبته والصلاة عليه؟
قوم سلاحهم الشك والتشكيك يرونها ظاهرة شرك إن سُيِّدَ في لفظ محمد صلى الله عليه وسلم، أو عُظِّمَ في اللهجة، أو سُكِبَتْ العَبرةُ حنينا إليه. أولئك ما قرأوا أنه عبد يوحى إليه، وأنه سيد ولد آدم. إنما هو عندهم عبد آدمي بلَّغَ وانتهى ووَلَّى. نعوذ بالله من الخذلان!
لننس هذه الوحشية في صحبة أحباء الله ورسوله. قال الإمام علي كرم الله وجهه: "أفضت كرامة الله سبحانه إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فأخرجه من أفضل المعادن منبتا، وأعز الأرومات مَغْرسا. من الشجرة التي صَدعَ منها أنبياءَه، وانتخب منها أمناءه. عترتُه خير العِتَرِ، وأسرته خير الأسر. وشجرته خير الشجر. نبتت في كرم، وبسقت في كرم،(...) فهو إمام من اتقى، وبصيرة من اهتدى. سراج لمع ضوؤه، وشهاب سطع نوره، وزَنْدٌ برق لمعه. سيرته القصد، وسنته الرشد، وكلامه الفصل، وحُكمه العدل"[2]. "بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وآله شهيدا وبشيرا ونذيرا. خيرَ البرية طفلا، وأنجبَها كهلا. أطهرَ المطهرين شيمة. وأجودَ المستَمْطرِين دِيمَةً"[3]. "أرسله داعيا إلى الحق وشاهدا على الحق. فبلغ رسالات ربه غيْرَ وانٍ ولا مقصر. وجاهد في الله أعداءه غير واهن ولا مُعَذِّرٍ. إمامُ من اتقى، وبصرُ من اهتدى"[4].
تنفسنا نسيم أهل الله فلنرجع. إن الله تعالى علمنا الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة الحجرات. هذا الأدب حرف لا معنى له، أم هو أدب من يريد الدخول على مقام النبوة ليعظم النبي من وراء الشخص البشري؟ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [5]. مِنَ الناس من لم تُزايلْهم أعرابيةُ الغِلظة، فساء أدبُهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كسوء أدبهم مع بعضهم. والله عز وجل يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [6]. وقال سبحانه: ﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [7]. أمَا كفى هذا تمييزاً لمن يعقل؟
هذا النبي الخاتم العزيز على ربه هو القدوة الخالدة للبشرية، خاتم بالزمان وخاتم بالكمال. غشِيَتْ أعينٌ لا تستنير بنوره، وخابت وخسرت ذمم فَصَمَتْ ما بينها وبينه! قال الله في حقه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً﴾ [8].
[1] الفتح: 10 [2] نهج البلاغة ج1 ص185 [3] نفس المصدر ص200 [4] نفس المصدر ص229 [5] الحجرات: 3-4 [6] الحجرات: 2 [7] الأحزاب: 40 [8] الأحزاب: 45-46 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

sa3id
إداري
إداري

عدد المساهمات : 586
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
الموقع : www.bawady.rigala.net

https://bawady.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى