دخول
ترجمة النص
المواضيع الأكثر نشاطاً
مواضيع مماثلة
الساعة الآن
((سيرة الصحابيات رضوان الله عليهم)).......................................
صفحة 1 من اصل 1
((سيرة الصحابيات رضوان الله عليهم)).......................................
أم الدحداح الأنصارية
- أمالدحداح الأنصارية واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل فيتاريخ الإسلام، وهي واحدة ممن آثرن نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنياالزائل.
- أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله- صلىالله عليه وسلم- ليدعو أهلها إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول فيالإسلام، كما أسلمت أسرتها كلها، ومشوا في ركب الإيمان.
- زوجها الصحابي الجليل أبو الدحداح، ثابت بن الدحداح أو الدحداحة بن نعيمبن غنم بن إياس حليف الأنصار، وأحد فرسان الإسلام، وأحد الأتباع الأبرارالمقتدين بنبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم- والسائرين على نهجه الباذلينفي سبيل الله نفسهم وأرواحهم وأموالهم.
- وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها، غنية في ثمرها، فلما نزل قولهتعالى(من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) قال أبو الدحداح: فداك أبي وأمييا رسول الله، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال: (نعم يريد أنيدخلكم الجنة به) قال: فإني إن أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتيالدحادحة معي في الجنة ؟ فقال- صلى الله عليه وسلم ( نعم) قال : فناولنييدك. فناوله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يده، فقال: إن لي حديقتين:إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية، والله لا أملك غيرهما قد جعلتهماقرضاً لله تعالى، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم (اجعل إحداهما لله،والأخرى دعها معيشة لعيالك)، قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرهمالله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة، قال (إذاً يجزيك الله به الجنة).
فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح ، وهي مع صبيان في الحديقة تدور تحت النخل ، فأنشأ يقول :
هداك الله سبل الرشاد........................إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالوداد..................... فقد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي................... بالطوع لا من ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المعاد...................ارتحلي بالنفس والأولاد
والبر لا شك فخير زاد.........................قدمه المرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح رضي الله عنها: ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت، ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول:
بشرك الله بخير وفرح........................ مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيالي ومنح ......................بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله قد كدح..................... طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت أمالدحداح- رضي الله عنها- على صبيانها تخرج ما في أفواههم، وتنفض ما فيأكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم(كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح).
- وكان أبو الدحداح- رضي الله عنه- مثالاً فريداً في التضحية والفداء،فإنه لما كانت غزوة أحد أقبل أبو الدحداح والمسلمون أوزاع قد سقط فيأيديهم، فجعل يصيح : يا معشر الأنصار إلي أنا ثابت بن الدحداحة، قاتلوا عندينكم فإن الله مظهركم وناصركم، فنهض إليه نفر من الأنصار، فجعل يحمل بمنمعه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء، فيها رؤساؤهم، خالد بن الوليد،وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم،وحمل عليه خالد ابن الوليد الرمح فأنفذه فوقع ميتاً- رضي الله عنه-واستشهد أبو الدحداح فعلمت بذلك أم الدحداح، فاسترجعت، وصبرت، واحتسبتهعند الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
يتبع....
- أمالدحداح الأنصارية واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل فيتاريخ الإسلام، وهي واحدة ممن آثرن نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنياالزائل.
- أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله- صلىالله عليه وسلم- ليدعو أهلها إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول فيالإسلام، كما أسلمت أسرتها كلها، ومشوا في ركب الإيمان.
- زوجها الصحابي الجليل أبو الدحداح، ثابت بن الدحداح أو الدحداحة بن نعيمبن غنم بن إياس حليف الأنصار، وأحد فرسان الإسلام، وأحد الأتباع الأبرارالمقتدين بنبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم- والسائرين على نهجه الباذلينفي سبيل الله نفسهم وأرواحهم وأموالهم.
- وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها، غنية في ثمرها، فلما نزل قولهتعالى(من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) قال أبو الدحداح: فداك أبي وأمييا رسول الله، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال: (نعم يريد أنيدخلكم الجنة به) قال: فإني إن أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتيالدحادحة معي في الجنة ؟ فقال- صلى الله عليه وسلم ( نعم) قال : فناولنييدك. فناوله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يده، فقال: إن لي حديقتين:إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية، والله لا أملك غيرهما قد جعلتهماقرضاً لله تعالى، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم (اجعل إحداهما لله،والأخرى دعها معيشة لعيالك)، قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرهمالله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة، قال (إذاً يجزيك الله به الجنة).
فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح ، وهي مع صبيان في الحديقة تدور تحت النخل ، فأنشأ يقول :
هداك الله سبل الرشاد........................إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالوداد..................... فقد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي................... بالطوع لا من ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المعاد...................ارتحلي بالنفس والأولاد
والبر لا شك فخير زاد.........................قدمه المرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح رضي الله عنها: ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت، ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول:
بشرك الله بخير وفرح........................ مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيالي ومنح ......................بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله قد كدح..................... طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت أمالدحداح- رضي الله عنها- على صبيانها تخرج ما في أفواههم، وتنفض ما فيأكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم(كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح).
- وكان أبو الدحداح- رضي الله عنه- مثالاً فريداً في التضحية والفداء،فإنه لما كانت غزوة أحد أقبل أبو الدحداح والمسلمون أوزاع قد سقط فيأيديهم، فجعل يصيح : يا معشر الأنصار إلي أنا ثابت بن الدحداحة، قاتلوا عندينكم فإن الله مظهركم وناصركم، فنهض إليه نفر من الأنصار، فجعل يحمل بمنمعه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء، فيها رؤساؤهم، خالد بن الوليد،وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم،وحمل عليه خالد ابن الوليد الرمح فأنفذه فوقع ميتاً- رضي الله عنه-واستشهد أبو الدحداح فعلمت بذلك أم الدحداح، فاسترجعت، وصبرت، واحتسبتهعند الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
يتبع....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى