دخول
ترجمة النص
المواضيع الأكثر نشاطاً
مواضيع مماثلة
الساعة الآن
أسماء بنت عميس} <>صاحبة الهجرتين<>
صفحة 1 من اصل 1
أسماء بنت عميس} <>صاحبة الهجرتين<>
{أسماء بنت عميس}
<>صاحبة الهجرتين<>
ولدتبمكة، وكانت من أوائل من أسلم من المهاجرات، ومن أوائل المبايعات. وهي منأصحاب الهجرتين. هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، وبها ولدتابنها عبد الله منه. ثم هاجرت بعد ذلك إلى المدينة المنورة بعيد فتح خيبر,حيث استقبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما أدري بأيهما أنا أفرح،بقدوم جعفر أم بفتح خيبر".
قال عنها رسول الله صلى اللهعليه وسلم : "الأخوات الأربع : ميمونة وأم الفضل وسلمى وأسماء بنت عميسأختهن لأمهن، مؤمنات )صحيح الجامع الصغير
(وقال لزوجها: "أشبهت خلقي وخلقي").
عن أبي موسى رضي الله عنه قال:بَلَغَنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه،أنا وإخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم. . . في ثلاثةوخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلىالنجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعافوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. وكان أناس من الناسيقولون لنا [يعني أهل السفينة] سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس،وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرتإلى النجاشي فيمن هاجر. فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأىأسماء من هذه؟ قالت أسماء بنت عميس. قال عمر الحبشية هذه؟ البحريةهذه؟قالت أسماء: نعم، قال:سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم.فغضبت وقالت:كلاّ والله! كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعمجائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار البُعداء البغضاء بالحبشة وذلك في اللهوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشربشرابا حتّى أذكر ما قلتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نُؤذىونخاف. وسأذكر ذلك للنبي وأسأله. والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه.
فلمّا جاء النبي صلى الله عليهوسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا. قال:فما قلت له؟ قالت:قلت لهكذا وكذا. قال:"ليس بأحق بي منكم. وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهلالسّفينة هجرتان". قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونيأرسالاًُ يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم فيأنفسهمً مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم.
جمعتهم السفينة وجمعتهم الهجرة وجمعهم الإيمان.
أتراهاحين غضبت على عمر، حينما تعزز عليها بالأسبقية والأحقية، كانت تهمس وتضعقطناً في فمها لكيلا يعرف صوتها !! كما يفتي بذلك بعض الوعاظ بأن صوتالمرأة عورة ولا دليل معهمُ!
ثمقُتل عنها جعفر بن أبي طالب بمؤتة سنة ثمانٍ من الهجرة. قال ابن هشام فيالسيرة بسند ابن إسحاق إلى أسماء قالت: لمّا أُصيب جعفر وأصحابه، دخلعليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد دبَغت أربعين منّاً (رطلا)،وعجنت عجيني، وغسلت بَنيَّ ودهنتهم ونظّفتهم. قلت: فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم: ائتيني ببني جعفر. قالت فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه(دمعت). فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يُبكيك؟ أبلغك عن جعفروأصحابه شيء؟ قال. نعم، أصيبوا هذا اليوم. (وهي معجزة أن يطّلع على ذلكيومه، وهم في غزوة مؤتة في الشام). قالت: فقمت أصيح واجتمعت إلي النساء.وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تُغفلوا آل جعفر منأن تصنعوا لهم طعاماً، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
رحمة نبوية ورفق ومواساة، ومهاجرة مجاهدة مجادلة، تعمل في خدمة بيتها وإسعاد ذويها ونظافة بنيها. ما تحرجت من الصياح أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تزوجت أبا بكر الصديق الذي قال فيه رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "إن أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنتمتخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته".
عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن نفرا من بني هاشمدخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ (زوجته)فرآهم فكرهَ ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال. لم أرإلاّ خيراً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنّ الله قد برأها منذلك. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "لا يدخلنّرجل بعد يومي هذا على مغيبة (التي غاب عنها زوجها) إلاّ ومعه رجل أواثنان". وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول: إن دخول الجماعةمن الرجال على المرأة مما يُبعد الشبهة، وهذا مما يطمئن قلب أبا بكر حيثكان الداخلون على أسماء جماعة.
وقد روى الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي بكر رضي الله عنهفي مرضه، فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين (منقوشة بالحناء) تذب عنه(تدفع عنه الذباب) وهي أسماء بنت عميس. وقد أوصى سيدنا أبو بكر بأن تغسله.
تزوجها بعده علي بن أبي طالب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر: "لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله".
وعنتميع بن أبي سلمة، أن عمرو بن العاص أقبل إلى بيت علي بن أبي طالب في حاجةفلم يجده فرجع ثم عاد فلم يجده مرتين أو ثلاثا. فجاء علي فقال له: أمااستطعت إذ كانت حاجتك إليها أن تدخل؟ قال: نُهينا أن ندخل عليهن إلاّ بإذنأزواجهن.
و قد كانت أسماء من صويحبات سيدتنا فاطمة الزهراء، والتي أوصتها أن تغسلها وألا تدخل عليها أحداً بعد موتها عليها السلام.
تلكهي سيدتنا أسماء بنت عميس، الأخت المؤمنة والصحابية المجاهدة، زوجة ثلاثةمن المبشرين بالجنة، والتي وصفها أبو نعيم في الحلية بصاحبة الهجرتينومصلية القبلتين. رضي الله عنها وأرضاها.
يتبع باذن الله....
<>صاحبة الهجرتين<>
ولدتبمكة، وكانت من أوائل من أسلم من المهاجرات، ومن أوائل المبايعات. وهي منأصحاب الهجرتين. هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، وبها ولدتابنها عبد الله منه. ثم هاجرت بعد ذلك إلى المدينة المنورة بعيد فتح خيبر,حيث استقبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما أدري بأيهما أنا أفرح،بقدوم جعفر أم بفتح خيبر".
قال عنها رسول الله صلى اللهعليه وسلم : "الأخوات الأربع : ميمونة وأم الفضل وسلمى وأسماء بنت عميسأختهن لأمهن، مؤمنات )صحيح الجامع الصغير
(وقال لزوجها: "أشبهت خلقي وخلقي").
عن أبي موسى رضي الله عنه قال:بَلَغَنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه،أنا وإخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم. . . في ثلاثةوخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلىالنجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعافوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. وكان أناس من الناسيقولون لنا [يعني أهل السفينة] سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس،وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرتإلى النجاشي فيمن هاجر. فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأىأسماء من هذه؟ قالت أسماء بنت عميس. قال عمر الحبشية هذه؟ البحريةهذه؟قالت أسماء: نعم، قال:سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم.فغضبت وقالت:كلاّ والله! كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعمجائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار البُعداء البغضاء بالحبشة وذلك في اللهوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشربشرابا حتّى أذكر ما قلتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نُؤذىونخاف. وسأذكر ذلك للنبي وأسأله. والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه.
فلمّا جاء النبي صلى الله عليهوسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا. قال:فما قلت له؟ قالت:قلت لهكذا وكذا. قال:"ليس بأحق بي منكم. وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهلالسّفينة هجرتان". قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونيأرسالاًُ يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم فيأنفسهمً مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم.
جمعتهم السفينة وجمعتهم الهجرة وجمعهم الإيمان.
أتراهاحين غضبت على عمر، حينما تعزز عليها بالأسبقية والأحقية، كانت تهمس وتضعقطناً في فمها لكيلا يعرف صوتها !! كما يفتي بذلك بعض الوعاظ بأن صوتالمرأة عورة ولا دليل معهمُ!
ثمقُتل عنها جعفر بن أبي طالب بمؤتة سنة ثمانٍ من الهجرة. قال ابن هشام فيالسيرة بسند ابن إسحاق إلى أسماء قالت: لمّا أُصيب جعفر وأصحابه، دخلعليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد دبَغت أربعين منّاً (رطلا)،وعجنت عجيني، وغسلت بَنيَّ ودهنتهم ونظّفتهم. قلت: فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم: ائتيني ببني جعفر. قالت فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه(دمعت). فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يُبكيك؟ أبلغك عن جعفروأصحابه شيء؟ قال. نعم، أصيبوا هذا اليوم. (وهي معجزة أن يطّلع على ذلكيومه، وهم في غزوة مؤتة في الشام). قالت: فقمت أصيح واجتمعت إلي النساء.وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تُغفلوا آل جعفر منأن تصنعوا لهم طعاماً، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
رحمة نبوية ورفق ومواساة، ومهاجرة مجاهدة مجادلة، تعمل في خدمة بيتها وإسعاد ذويها ونظافة بنيها. ما تحرجت من الصياح أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تزوجت أبا بكر الصديق الذي قال فيه رسول اللهصلى الله عليه وسلم: "إن أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنتمتخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته".
عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن نفرا من بني هاشمدخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ (زوجته)فرآهم فكرهَ ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال. لم أرإلاّ خيراً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنّ الله قد برأها منذلك. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "لا يدخلنّرجل بعد يومي هذا على مغيبة (التي غاب عنها زوجها) إلاّ ومعه رجل أواثنان". وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول: إن دخول الجماعةمن الرجال على المرأة مما يُبعد الشبهة، وهذا مما يطمئن قلب أبا بكر حيثكان الداخلون على أسماء جماعة.
وقد روى الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي بكر رضي الله عنهفي مرضه، فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين (منقوشة بالحناء) تذب عنه(تدفع عنه الذباب) وهي أسماء بنت عميس. وقد أوصى سيدنا أبو بكر بأن تغسله.
تزوجها بعده علي بن أبي طالب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر: "لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله".
وعنتميع بن أبي سلمة، أن عمرو بن العاص أقبل إلى بيت علي بن أبي طالب في حاجةفلم يجده فرجع ثم عاد فلم يجده مرتين أو ثلاثا. فجاء علي فقال له: أمااستطعت إذ كانت حاجتك إليها أن تدخل؟ قال: نُهينا أن ندخل عليهن إلاّ بإذنأزواجهن.
و قد كانت أسماء من صويحبات سيدتنا فاطمة الزهراء، والتي أوصتها أن تغسلها وألا تدخل عليها أحداً بعد موتها عليها السلام.
تلكهي سيدتنا أسماء بنت عميس، الأخت المؤمنة والصحابية المجاهدة، زوجة ثلاثةمن المبشرين بالجنة، والتي وصفها أبو نعيم في الحلية بصاحبة الهجرتينومصلية القبلتين. رضي الله عنها وأرضاها.
يتبع باذن الله....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى