دخول
ترجمة النص
المواضيع الأكثر نشاطاً
مواضيع مماثلة
الساعة الآن
الإعجاز القرآني في بيان المستوطنات وجدارهم العازل
صفحة 1 من اصل 1
الإعجاز القرآني في بيان المستوطنات وجدارهم العازل
الإعجاز القرآني في بيان المستوطنات وجدارهم العازل
الباحث: عطية مرجان أبوزر
الباحث: عطية مرجان أبوزر
جاءفي الإعجاز القرآني العظيم من باب الإعجاز الإخباري الغيبي عن ما سيكون منشأن ( اليهود) في زمننا هذا, فأخبرنا القرآن بأنه سيكون لهم جدران و أسلحةوسبل قتال أخبر عنها القرآن إعجاز غيبي إخباري ,فقال رب العزة في آيةواحدة من سورة الحشر كل ذلك :"(لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِيقُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌتَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌلاَّ يَعْقِلُونَ), (الحشر14).وسنبين بعون الله تفاصيل هذه الوقائع بمايلزم من الدليل .
ثبت للعالم أجمع أن اليهود هم أجبن خلق الله منالناس, ذلك لثبوت مكرهم لأسلوب حياتهم ونهج علاقاتهم بالآخر وتأذيالمجتمعات البشرية منهم,ولنهجهم الغدر بالغير دون ذنب لهذا الغير اقترفهبحقهم , لان صراعهم مع البشرية صراع عقائدي قوامه أنهم الأسمى والأفضل وأنما سواهم من الناس وجب أن يكون لهم عبدا,ولأن هذا السامي كان ضعيف قليلالعدد فقد أتخذ من المكر والغدر وإعداد العدة وتبنى نظرية الأمن الشديدسياسة لنظام وجوده ومسببا لها,ولأن الله تعالى هو خالقهم والأعلم بهم فقدأكثر من وصفهم وتعريتهم في القرآن, وقد أكد الله تعالى أن قوم يهود جبناءبلغ جبنهم حد الخوف من المسلمين أكثر من خوفهم الله ذاته, بدليل قولهتعالى:" (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّه" أماسبب هذه الرهبة فكان لكونهم:ِ"قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ) الحشر13, ولو كنانتدبر القرآن جيدا كمسلمين لما كان عكس الحال هو الحال أي لما كنا نحنالخائفون منهم, ولكنا هجرنا تدبر القرآن , حتى شكانا نبينا لربنا:"وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَمَهْجُورا" [الفرقان : 30].
صدق الله فيما أخبر وبتدبر يسير لكلمات الآية التي هي موضوع بحثنا نجد عدةاستدلالات متتالية متكاملة أولها :"لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّفِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ" و دليل الواقع على الأرض لهذا القول القرآني هوما نجده اليوم من بناء المستوطنات بكثافة وصلابة كجدار إسمنتي عريض حولالمدن والقرى الفلسطينية في كل مكان.وفي الكلمات التالية من ذات الآيةنقرأ قول رب العزة :"أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ" ونعود لنستشهد بالواقع علىصدق ما أخبرنا القرآن ومن هذه الوقائع الواقعة :-
1. بناء الجدار العازل على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة بارتفاع زاد على ست أمتار.
2. بناء الجدار العازل على أراضي شمال قطاع غزة.
3. بناء الجدار البشري من عملائهم على حدود جنوب غزة ( ما عرف بقرية الدهينية).
4. بناء الجدار الحديدي النفقي جنوب غزه.
و شدة الرهبة عند اليهود من المسلمين يستدل عليه من الآية بجلاء هذهالوقائع كما بينها وفصلها القرآن "قُرًى مُّحَصَّنَة" و "جُدُر" أي جمعجدار, و إذ لا أدعي على آيات القرآن ما شئت فأقتص وأقتبس الكلمة التي تخدمما أريد فأعود لاخذ الجملة القرآنية كما كانت " أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُر"لان في هذه الجملة القرآنية دليل آخر على سلاح قتال لان الآية بدأتبالحديث عن قتال وليس عن بناء لقولها:" (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاًإِلاَّ فِي قرى أو :- ) (في) حرف أو كلمة تشير إلى (مكان القتال) وهيالقرى المحصنة وهي في واقعهم اليوم ما يعرف بالمستوطنات , أما قولهتعالى:"أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ" فاشارة الى مكان وسلاح في آن, ذلك ما هوفي واقعهم باختراعهم للاسلحة المقاتلة من خلف الجدران , ما يسمى بسلاحطلقة الزاوية" وهو سلاح صنع في إسرائيل وجاري تطويره خاص بالتصويب منزاوية يكون الرامي - حامل السلاح- مختفي خلف جدار لا يظهر للخصم يحملبندقية تنكسر بزاوية 90 درجة لليمين أو اليسار - يبقى نصف البندقية الخلفيبيد الرامي وتستند الى كتفه بينما ينكر نصف البندقية الأمامي ( الفوهةوالذخيرة) بموازاة الجدار الزاوية.
أما كيف يرى الراي هدفه فذلك لوجود شاشة رؤية أمام ناظري الرامي مثبتةأعلى مؤخرة البندقية الذي هو بيد الرامي , هذه الشاشة تنقل صورة الهدف عنطريق عدسات مكبرة مثبته على القسم الأمامي المنكسر للبندقية .يمكنك مشاهدةنموذجين من صور هذه البندقية المرفقين بالبحث.فانظر إلى الجندي المدججبسلاحه ينظر الى الشاشة الصغيرة أمامه بينما تحيط به الجدران من كل جهة ,انه يرى هدفه الغير ظاهر لنا نحن لان الخصم يقبع خلف الجدار يمينا حيثتتجه فوهة البندقية.
وكذا في الصورة المرفقة الثانية أنه حقا قول الله تعالى "مِن وَرَاءِ جُدُرٍ".
صدق ربنا رب العزة , وسبق إخبار القرآن كل إخبار فكان معجز حق الإعجاز,فحين علم النبي الأمي بهذا العلم لم يكن في أيدي اليهود ولا في عقولهم ولافي أمنياهم هذا السلاح بعد.
في الصورة الثانية يبدو لنا الجزء المنكسر ( الفوهة المصوبة) بوضوح.
نعود إلى الآية الكريمة نتدبر ما فيها كما أمرنا أن نتدبر القرآن بدليلقول الله تعالى:" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍأَقْفَالُهَا [محمد : 24] فأعود بالقاري الكريم للكلمة الثانية من الآيةفذلك ما وجب علينا إذا ما تدبرنا القرآن لان كل كلمة لها بنيانها ومعناهاوليس ككلام البشر فانظر الكلمة "جَمِيعاً" أي أن اليهود جبناء جدا بدليلأنهم لا يقاتلون فرادى ولا يمكن لهم دخول أي مواجهة حتى لو كانت معالأطفال في فلسطين إلا جماعه , فذلك قول الله "لاَ يُقَاتِلُونَكُمْجَمِيعاً" والأدهى والأنكى أنهم لا يقاتلون إلا جماعة ومن وراء جدر فتلكهي حقيقة اليهود شهدناها نحن هنا في فلسطين وفي كل الميادين, شهدها أطفالالحجارة , وشهدتها نساء فلسطين, قبل رجالها ومناضليها,أو ليس هم من تبرؤامن نبيهم جبنا " قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداًمَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّاهَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة : 24]
نعود لسرد الاية الكريمة لنتدبر فنجد الكلمات الثلاث التالية تأتينا بخبرجديد قوامه :" بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ" وفي ذلك استكمال للبيانالقرآن المعجز,أنهم لا يقاتلون فرادى, لان عداوتهم فيما بينهم شديدة, تظنأنهم مجتمعون على كلمة واحدة, ولكن قلوبهم متفرقة, فهم يخشون خديعة بعضمللبعض, الغدر من أشهر شيمهم والخديعة سبيلهم حتى فيما بينهم البين وليس ضدخصمهم فقط وقد اشتهر عند اليهود ما عرفناه عنهم نحن الفلسطينيين أن أحدامنهم لا يمكن أن يساعد أحد للوصول الى آخر فلو سألت موسى عن عنوان موشيالذي يسكن في الشقة المجاورة لأقسم لك أنه لا يعرفه, ذلك من الخوف والفرقةكما قال فيهم ربهم"بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاًوَقُلُوبُهُمْ شَتَّى" والله أصدق من كل مدعي يدعي غير ذلك.
فلعل هذه الآية الكريمة تكشف عن الطبيعة النفسية لليهود, فقد برع اليهودفي التعصب الأعمى ضد كل من سواهم, بل ضد الإنسانية بصفة عامة, كمابرعوا في تدبير المؤامرات, ونقض المعاهدات, وتزييف التاريخ, وتحريفالدين, والافتراء على الله, وعلى كتبه، وأنبيائه ورسله, وفي سلبالأراضي من أهلها, وفي تربية ناشئتهم على الاستعلاء الكاذب فوق الخلق.ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعوراً مسيطراً دوماً عليهم، فعاشواعبر التاريخ وراء المستوطنات " القرى المحصنة" , والجُدران المرتفعة,والموانع والعوائق المتعددة, أو في أحياء مغلقة.ومن الادله عليهم أنهميعيشون في بلاد المسلمين داخل قرى مسورة مغلقه فانظرهم فيما يسمى بحارةاليهود في أي من الدول الاسلامية حيث هم آمنين بتسامح الاسلام والمسلمينمعهم ولكنهم لا يأمنون جانبا ولا يؤمنون بسلم أو سلام.
تاريخ اليهود يؤكد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية(لاَيُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِنوَرَاءِ جُدُر), و قد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصنة لليهودعبر التاريخ, و التي كان من أحدثها خط بارليف الذي أقامته إسرائيل بعدانتصارها في حرب 1967, و الجدار العازل الذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعدأن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية, و امتلكت من السلاح و العتاد ما لايعلمه إلا الله, فكان ذلك أكبر دليل على الخوف المسيطر على نفوس اليهود والذي لا ينفك عنهم حتى و لو انتصروا على عدوهم. و
ينبغي أن نلتفت إلى أن الآية الكريمة لم تنفي أن يكون اليهود من المقاتلينأو أن يمتلكوا القوة التي تمكنهم من مهاجمة غيرهم من الأمم أو أن يكونواذوي مكر و دهاء, فقول الله (لا يقاتلونكم) فيه دلالة على ذلك, بل إن اللهيبين في موضع آخر أن اليهود سيتفوقون على المسلمين و يكونون أكثر نفيرا{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمبِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } الإسراء6, وعليه فهذه الآية ما نزلت لتتهم اليهود بأنهم ليسوا أهل قتال و لكن لتبينالطبيعة النفسية لهم في أثناء قتالهم, و أنها طبيعة واهية تخاف الموت وتحرص علي الحياة, فلا ينبغي للمسلم أن يهابها في اثناء القتال حتى لو كانتالغلبة في العدة و العتاد لصالحهم.
و من " الجدر" التي جاءت في الآية الكريمة, الحصون الحديدية من دباباتوآليات وجرافات هذا ما رأيناه واضحاً جلياً في حربهم ضد حزب الله في لبنانو في حربهم ضد أهل غزة, فطالما أنهم وراء دباباتهم و غواصاتهم و سفنهم وطائرتهم فهم يهاجمون بضراوة, أما أن ينزلوا من خلف الجُدُر ليقاتلوا وجهالوجه و ليستولوا على الأرض, فهذا هو مالم يستطيعوا فعله لفرط جبنهم, ولفرط حرصهم على الحياة,
و الجُدُر جمع جدار, و هي أبلغ من كلمة جُدران, قال د.عامر مهدي صالحالعلواني, في مقالة بعنوان العدول في التعبير القرآني (اختيرت لفظة (جُدُر ) جمع ( جدار ) دون ( جدران ) ، لتدل على أقصى الكثرة مع أن (جدران)هي الأكثر في الاستخدام ، إلا أنها علي صيغة ( فعلان ) التي تدل على القلةالنسبية دائماً, في حين كان السياق يصور شدة خوف اليهود وحرصهم على الحياة، فما كانـت (جدران) لتناسب سياق الخوف والجبن ، لذلك عُدل إلى ( جُدر )علي وزن (فُعل) التي تدل علي أكثر العدد, لتصوير خوفهم وشدته ، وكأنهملهذا الخوف على حياتهم لا يقاتلونكم حتى يضعوا أكبر عددٍ ممكنٍ من الجدرانليقاتلوكم من خلفها ، وهذا مصداق قوله تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناسِ علىحياةٍ) البقرة 96, و التنكير في حياة يدل على أي أية حياة مهما كانت تافهة.
ثبت للعالم أجمع أن اليهود هم أجبن خلق الله منالناس, ذلك لثبوت مكرهم لأسلوب حياتهم ونهج علاقاتهم بالآخر وتأذيالمجتمعات البشرية منهم,ولنهجهم الغدر بالغير دون ذنب لهذا الغير اقترفهبحقهم , لان صراعهم مع البشرية صراع عقائدي قوامه أنهم الأسمى والأفضل وأنما سواهم من الناس وجب أن يكون لهم عبدا,ولأن هذا السامي كان ضعيف قليلالعدد فقد أتخذ من المكر والغدر وإعداد العدة وتبنى نظرية الأمن الشديدسياسة لنظام وجوده ومسببا لها,ولأن الله تعالى هو خالقهم والأعلم بهم فقدأكثر من وصفهم وتعريتهم في القرآن, وقد أكد الله تعالى أن قوم يهود جبناءبلغ جبنهم حد الخوف من المسلمين أكثر من خوفهم الله ذاته, بدليل قولهتعالى:" (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّه" أماسبب هذه الرهبة فكان لكونهم:ِ"قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ) الحشر13, ولو كنانتدبر القرآن جيدا كمسلمين لما كان عكس الحال هو الحال أي لما كنا نحنالخائفون منهم, ولكنا هجرنا تدبر القرآن , حتى شكانا نبينا لربنا:"وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَمَهْجُورا" [الفرقان : 30].
صدق الله فيما أخبر وبتدبر يسير لكلمات الآية التي هي موضوع بحثنا نجد عدةاستدلالات متتالية متكاملة أولها :"لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّفِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ" و دليل الواقع على الأرض لهذا القول القرآني هوما نجده اليوم من بناء المستوطنات بكثافة وصلابة كجدار إسمنتي عريض حولالمدن والقرى الفلسطينية في كل مكان.وفي الكلمات التالية من ذات الآيةنقرأ قول رب العزة :"أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ" ونعود لنستشهد بالواقع علىصدق ما أخبرنا القرآن ومن هذه الوقائع الواقعة :-
1. بناء الجدار العازل على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة بارتفاع زاد على ست أمتار.
2. بناء الجدار العازل على أراضي شمال قطاع غزة.
3. بناء الجدار البشري من عملائهم على حدود جنوب غزة ( ما عرف بقرية الدهينية).
4. بناء الجدار الحديدي النفقي جنوب غزه.
و شدة الرهبة عند اليهود من المسلمين يستدل عليه من الآية بجلاء هذهالوقائع كما بينها وفصلها القرآن "قُرًى مُّحَصَّنَة" و "جُدُر" أي جمعجدار, و إذ لا أدعي على آيات القرآن ما شئت فأقتص وأقتبس الكلمة التي تخدمما أريد فأعود لاخذ الجملة القرآنية كما كانت " أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُر"لان في هذه الجملة القرآنية دليل آخر على سلاح قتال لان الآية بدأتبالحديث عن قتال وليس عن بناء لقولها:" (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاًإِلاَّ فِي قرى أو :- ) (في) حرف أو كلمة تشير إلى (مكان القتال) وهيالقرى المحصنة وهي في واقعهم اليوم ما يعرف بالمستوطنات , أما قولهتعالى:"أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ" فاشارة الى مكان وسلاح في آن, ذلك ما هوفي واقعهم باختراعهم للاسلحة المقاتلة من خلف الجدران , ما يسمى بسلاحطلقة الزاوية" وهو سلاح صنع في إسرائيل وجاري تطويره خاص بالتصويب منزاوية يكون الرامي - حامل السلاح- مختفي خلف جدار لا يظهر للخصم يحملبندقية تنكسر بزاوية 90 درجة لليمين أو اليسار - يبقى نصف البندقية الخلفيبيد الرامي وتستند الى كتفه بينما ينكر نصف البندقية الأمامي ( الفوهةوالذخيرة) بموازاة الجدار الزاوية.
أما كيف يرى الراي هدفه فذلك لوجود شاشة رؤية أمام ناظري الرامي مثبتةأعلى مؤخرة البندقية الذي هو بيد الرامي , هذه الشاشة تنقل صورة الهدف عنطريق عدسات مكبرة مثبته على القسم الأمامي المنكسر للبندقية .يمكنك مشاهدةنموذجين من صور هذه البندقية المرفقين بالبحث.فانظر إلى الجندي المدججبسلاحه ينظر الى الشاشة الصغيرة أمامه بينما تحيط به الجدران من كل جهة ,انه يرى هدفه الغير ظاهر لنا نحن لان الخصم يقبع خلف الجدار يمينا حيثتتجه فوهة البندقية.
وكذا في الصورة المرفقة الثانية أنه حقا قول الله تعالى "مِن وَرَاءِ جُدُرٍ".
صدق ربنا رب العزة , وسبق إخبار القرآن كل إخبار فكان معجز حق الإعجاز,فحين علم النبي الأمي بهذا العلم لم يكن في أيدي اليهود ولا في عقولهم ولافي أمنياهم هذا السلاح بعد.
في الصورة الثانية يبدو لنا الجزء المنكسر ( الفوهة المصوبة) بوضوح.
نعود إلى الآية الكريمة نتدبر ما فيها كما أمرنا أن نتدبر القرآن بدليلقول الله تعالى:" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍأَقْفَالُهَا [محمد : 24] فأعود بالقاري الكريم للكلمة الثانية من الآيةفذلك ما وجب علينا إذا ما تدبرنا القرآن لان كل كلمة لها بنيانها ومعناهاوليس ككلام البشر فانظر الكلمة "جَمِيعاً" أي أن اليهود جبناء جدا بدليلأنهم لا يقاتلون فرادى ولا يمكن لهم دخول أي مواجهة حتى لو كانت معالأطفال في فلسطين إلا جماعه , فذلك قول الله "لاَ يُقَاتِلُونَكُمْجَمِيعاً" والأدهى والأنكى أنهم لا يقاتلون إلا جماعة ومن وراء جدر فتلكهي حقيقة اليهود شهدناها نحن هنا في فلسطين وفي كل الميادين, شهدها أطفالالحجارة , وشهدتها نساء فلسطين, قبل رجالها ومناضليها,أو ليس هم من تبرؤامن نبيهم جبنا " قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداًمَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّاهَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة : 24]
نعود لسرد الاية الكريمة لنتدبر فنجد الكلمات الثلاث التالية تأتينا بخبرجديد قوامه :" بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ" وفي ذلك استكمال للبيانالقرآن المعجز,أنهم لا يقاتلون فرادى, لان عداوتهم فيما بينهم شديدة, تظنأنهم مجتمعون على كلمة واحدة, ولكن قلوبهم متفرقة, فهم يخشون خديعة بعضمللبعض, الغدر من أشهر شيمهم والخديعة سبيلهم حتى فيما بينهم البين وليس ضدخصمهم فقط وقد اشتهر عند اليهود ما عرفناه عنهم نحن الفلسطينيين أن أحدامنهم لا يمكن أن يساعد أحد للوصول الى آخر فلو سألت موسى عن عنوان موشيالذي يسكن في الشقة المجاورة لأقسم لك أنه لا يعرفه, ذلك من الخوف والفرقةكما قال فيهم ربهم"بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاًوَقُلُوبُهُمْ شَتَّى" والله أصدق من كل مدعي يدعي غير ذلك.
فلعل هذه الآية الكريمة تكشف عن الطبيعة النفسية لليهود, فقد برع اليهودفي التعصب الأعمى ضد كل من سواهم, بل ضد الإنسانية بصفة عامة, كمابرعوا في تدبير المؤامرات, ونقض المعاهدات, وتزييف التاريخ, وتحريفالدين, والافتراء على الله, وعلى كتبه، وأنبيائه ورسله, وفي سلبالأراضي من أهلها, وفي تربية ناشئتهم على الاستعلاء الكاذب فوق الخلق.ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعوراً مسيطراً دوماً عليهم، فعاشواعبر التاريخ وراء المستوطنات " القرى المحصنة" , والجُدران المرتفعة,والموانع والعوائق المتعددة, أو في أحياء مغلقة.ومن الادله عليهم أنهميعيشون في بلاد المسلمين داخل قرى مسورة مغلقه فانظرهم فيما يسمى بحارةاليهود في أي من الدول الاسلامية حيث هم آمنين بتسامح الاسلام والمسلمينمعهم ولكنهم لا يأمنون جانبا ولا يؤمنون بسلم أو سلام.
تاريخ اليهود يؤكد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية(لاَيُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِنوَرَاءِ جُدُر), و قد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصنة لليهودعبر التاريخ, و التي كان من أحدثها خط بارليف الذي أقامته إسرائيل بعدانتصارها في حرب 1967, و الجدار العازل الذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعدأن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية, و امتلكت من السلاح و العتاد ما لايعلمه إلا الله, فكان ذلك أكبر دليل على الخوف المسيطر على نفوس اليهود والذي لا ينفك عنهم حتى و لو انتصروا على عدوهم. و
ينبغي أن نلتفت إلى أن الآية الكريمة لم تنفي أن يكون اليهود من المقاتلينأو أن يمتلكوا القوة التي تمكنهم من مهاجمة غيرهم من الأمم أو أن يكونواذوي مكر و دهاء, فقول الله (لا يقاتلونكم) فيه دلالة على ذلك, بل إن اللهيبين في موضع آخر أن اليهود سيتفوقون على المسلمين و يكونون أكثر نفيرا{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمبِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } الإسراء6, وعليه فهذه الآية ما نزلت لتتهم اليهود بأنهم ليسوا أهل قتال و لكن لتبينالطبيعة النفسية لهم في أثناء قتالهم, و أنها طبيعة واهية تخاف الموت وتحرص علي الحياة, فلا ينبغي للمسلم أن يهابها في اثناء القتال حتى لو كانتالغلبة في العدة و العتاد لصالحهم.
و من " الجدر" التي جاءت في الآية الكريمة, الحصون الحديدية من دباباتوآليات وجرافات هذا ما رأيناه واضحاً جلياً في حربهم ضد حزب الله في لبنانو في حربهم ضد أهل غزة, فطالما أنهم وراء دباباتهم و غواصاتهم و سفنهم وطائرتهم فهم يهاجمون بضراوة, أما أن ينزلوا من خلف الجُدُر ليقاتلوا وجهالوجه و ليستولوا على الأرض, فهذا هو مالم يستطيعوا فعله لفرط جبنهم, ولفرط حرصهم على الحياة,
و الجُدُر جمع جدار, و هي أبلغ من كلمة جُدران, قال د.عامر مهدي صالحالعلواني, في مقالة بعنوان العدول في التعبير القرآني (اختيرت لفظة (جُدُر ) جمع ( جدار ) دون ( جدران ) ، لتدل على أقصى الكثرة مع أن (جدران)هي الأكثر في الاستخدام ، إلا أنها علي صيغة ( فعلان ) التي تدل على القلةالنسبية دائماً, في حين كان السياق يصور شدة خوف اليهود وحرصهم على الحياة، فما كانـت (جدران) لتناسب سياق الخوف والجبن ، لذلك عُدل إلى ( جُدر )علي وزن (فُعل) التي تدل علي أكثر العدد, لتصوير خوفهم وشدته ، وكأنهملهذا الخوف على حياتهم لا يقاتلونكم حتى يضعوا أكبر عددٍ ممكنٍ من الجدرانليقاتلوكم من خلفها ، وهذا مصداق قوله تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناسِ علىحياةٍ) البقرة 96, و التنكير في حياة يدل على أي أية حياة مهما كانت تافهة.
abo fatimah- مراقب عام
- عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 42
مواضيع مماثلة
» عاجل: بيان إضراب وطني لمدة أسبوع للتنسيقية الوطنية لأساتذة المجازين
» بيان رقم 09 للجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع التابعة للجامعة الوطنية للتعليم وفيه تعليق الإضراب
» بيان رقم 09 للجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع التابعة للجامعة الوطنية للتعليم وفيه تعليق الإضراب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى