أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظرات في قصة طالوت وجالوت...............

اذهب الى الأسفل

نظرات في قصة طالوت وجالوت............... Empty نظرات في قصة طالوت وجالوت...............

مُساهمة من طرف abo fatimah الإثنين نوفمبر 08, 2010 5:24 pm

نظرات في قصة طالوت وجالوت
محمد مسعد ياقوت
الاثنين 24/11/1431 الموافق 11/1/2010 2:03:00 PM
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


{أَلَمْتَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَالْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّاللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّاللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًاحَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُوَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)
"أَلَمْتَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِاللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّاتُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِوَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَعَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُعَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَقَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُالْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَسَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْوَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْإِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌمِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَتَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْكُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)
فَلَمَّافَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍفَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُمِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّاقَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُقَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَالَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍقَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَالصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوارَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَاعَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِوَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَوَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْبِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَىالْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَبِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
***
الحذر لاينجي من القدر:
{أَلَمْتَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَالْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّاللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَشْكُرُونَ.}
جماعةٌ من الناس خرجوا من ديارهم وهم أُلُوفٌ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ولكن مع هذه الكثرة الكاثرة الجبنُ والخور، غثاءٌ كغثاء السيل، لقد خرجوا خوفًا من الموت – لمصيبة ما، كحرب أو وباء -، ولكن كان الموت من حيث أرادوا الحياة.
فقال لهم الله: مُوتُوا! فماتوا. فهو يقول للشيء كن فيكون.
ثُمَّأَحْيَاهُمْ بعد زمن، ليعرفوا فضل الله عليهم، وليعلموا أنه لا حذر يُنجيمن قدر، وليُوقنوا أن الجهاد هو الحياة، وأن الفرار هو الموت.
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ وكرم عَلَى النَّاسِ، يُعلِّمهم ويُذكرهم، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ لله تلك النعم .
ولعل هذه القصةَ التي أشار إليها اللهُ تعالى بهذه الطريقة البلاغية العجيبة هي التي عناها النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "الطَّاعُونُرِجْسٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ - أَوْ عَلَىمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ -، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَتَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَتَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
***
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
وقاتلوافي طريق الله، ولا تكونوا كالذين هربوا من ديارهم وهم ألوفٌ خوفَ الموت،فالموت قادمٌ لا محالة، واعلموا أن الله سميعٌ يسمعُ جدالكم في أمرالقتال، عليمٌ يعلم المجاهد من القاعد، والمقبل من المدبر، والشجاع منالجبان.
***
جاهدوا بأنفسكم. وكذلك بأموالكم:
{مَنْذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُأَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِتُرْجَعُونَ}
من هذا الذي يريد أن ينال ذلك الشرف الرفيع؛ أن يُقرضَ الله قرضًا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جميلاً !
المال مال الله، وأنت تنفقه كما أراد الله. ومع ذلك يضاعفه لك، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، بل يُنميه، ويربيه "كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى يكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ".
وَاللَّهُيَقْبِضُ الرزق ويُضيِّقه على من يشاء، وَيَبْسُطُه ويُوسعه على من يشاء،وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يوم القيامة، فيحابسبكم بالإحسان إحسانًا.
***
الملأ بين القول والعمل :
{أَلَمْتَرَ إِلَى الْمَلإ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِاللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّاتُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِوَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَعَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُعَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
ألم تر [بعينيك][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى قصة النخبةِ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من ذرية يعقوب - من بعد عهد موسى – عليه السلام – إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّلَهُمُ - من أنبياء بني إسرائيل الكثيرين: "اختر لَنَا قائدًا نُقَاتِلْتحت امرته فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
وهذا يدلك على أهمية القيادة المختارة في نهضة الأمم. كما يدلك أيضًا على أهمية الجماعة والتنظيم والإمارة.
قَالَ:هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ فرض عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا؛ بحيثإذا جد الجِد جبنتم وفررتم، فساعةُ السراء غيرُ ساء البأس، ولأن كثرةَالقائلين بالجهاد كثيرون، والعاملون به قليلون؟
قَالُوا:وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وقد أذلنا الله لماتركنا الجهاد، فأخرجنا العدوُ من ديارنا، وفرَّقنا عن أَبْنَائِنَا.
فَلَمَّافُرض عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ، تهربوا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ من المؤمنينالعاملين، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ الذين تخلفوا عن القتال فيسبيله.
وهم ظالمون؛ لأن تخلفهم مكّن للعدو، فظلموا الناس، وخربوا البلاد.
***
مواصفات القائد:
{وَقَالَلَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًاقَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّبِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّاللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِوَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌعَلِيمٌ}
وقال لهم نبيهم: إن الله تعالى قد اختار لكم طالوتَ ملكا لكم، وقائدًا يقودكم، فاسمعوا وأطيعوا لأميركم.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِىٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قَالُواكيف يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا من دون فلان وفلان من سلالة الملوك،وأصحاب المال، وأرباب الأحساب، بل نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ،وأجدرُ بالأمارة منه، ولاسيما وهو َلَمْ يُعط سَعَةً مِنَ الْمَالِ، إنهفقيرٌ من جملة الفقراء.
وكان الأولى منهم أن يستروا ذلك على أميرهم، ولا يتكلموا في نقيصة فيه.
قَالَ النَّبِي (صلى الله عليه وسلم): "مَنْرَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَكَرِهَهُ فَلْيَصْبِرْ ، فَإِنَّهُ لَيْسَأَحَدٌ يُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَيَمُوتُ إِلاَّ مَاتَ مِيتَةًجَاهِلِيَّةً "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
قالوا: "نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ" رغم أن الله اختاره عليهم إمامًا،وسماه لهم صراحة؛ حتى لا يختلفوا عليهم، ولكنهم لم يختلفوا عليه فحسب، بلادَّعوا أنهم أولى بالقيادة منه، وهذه سمة بعض الناس، ممن ينازعك فيالحجة، فإذا ما ثبتت لك، ادعاها لنفسه.
قَالَلهم نبيهم: إِنَّ اللَّهَ تعالى اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ، واختاره من بينكم،لصلاحه وتقواه، وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ، فهو قائدٌ:راسخُ العلم، ورجلٌ قوي الجسم، وَاللَّهُ يُعطي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ منعباده، ويستخلف من يشاء في الأرض، وَاللَّهُ وَاسِعٌ في فضله، عَلِيمٌفيما يصلح رعيته.
وفي الآية إشارةٌ إلى إسناد القيادة إلى العلماء الأقوياء.
***
{وَقَالَلَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُفِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَىوَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةًلَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
وقال لهم نبيهم: إن علامةَ مُلكه، ودلالةَ أن اللهَ ارتضاه قائدًا لكم، أن يأتيكم الصندوقُ الأثري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي ورثتموه من عهد موسى، و ضاع منكم، سوف يأتيكم هذا التابوت فيه ما تَسْكُنُون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]به إذا أَتاكم، فبنزوله من السماء إليكم سيضفي على قلوبكم الطمأنينةوالوَدَاعة، بعدما كنتم في هياط ومياط، ورعب وفزع حينما تركتم الجهاد. كمارُوي عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ، وَتَبَايَعُوا بِالْعَيْنِ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِى سَبِيلِاللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَلاَءً فَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُمْحَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
سوفيأتيكم التابوت المبارك فيه بقيةٌ من آثارٍ، مما ترك آل موسى وآلهارون،كقطعٍ من الألواح والملابس أو نحو ذلك، وفوق ذلك كلِّه سوف يهبطعليكم التابوتُ تحمله الملائكةُ.
إِنَّ فِي ذَلِكَ لعلامةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بأمر الله فيكم.
وهكذا تكونُ المقدسات أغلى ما تملك الأمم وإن كان صندوقًا خشبيًا.
إن عودة التابوتُ المفقود أضفت شعور الطمأنينة على هؤلاء الناس، لقد أحسوا بكيانهم حينما استردوا التابوت.
تحمله الملائكة.. وهذا لكرامة هذا الصندوق، ولأقامة الحجة على الجماهير.
لكنْ قل لي بربك، عن قوم ضُيِّع منهم مسجدُهم الأقصى! هل تُحس فيهم من سكينةٍ؟
***
اختبار الجندية:
{فَلَمَّافَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍفَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُمِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّاقَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُقَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَالَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍقَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَالصَّابِرِينَ}
فَلَمَّاخرج طَالُوتُ بِالْجُنُودِ، وانفصل بهم عن الوطن نحو أرض العدو، كان جنودُطالوت كثرةً يغلبها الحماس والصخب، فأراد أن يختبرهم ليستخلص منهمالمجاهدين الصادقين، وليتخفف من الخفاف الـمُهرجين، فقَالَ: "إِنَّاللَّهَ مختبركم بِنَهَرٍ ستلقونه في طريقنا إلى العدو، فَمَنْ شَرِبَمِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي، وليخرج من الجيش، فقد سقط في الابتلاء، وَمَنْلَمْ يذقه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فَإِنَّهُ مِنِّي، ومِن أتباعي، إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً واحدة بِيَدِهِ يتبلغ بها فهذا لا جُناح عليه".
فلم يقتصروا على الغرفة، فَشَرِبُوا مِنْهُ، وكرعوا، إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ.
فَلَمَّاجَاوَزَ النهرَ هُوَ والقلةُ القليلة من الذين آَمَنُوا مَعَهُ وصدقوا فيثباتهم، قَالُوا: لا قِبل لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ، فهمأكثر منا بكثير.
قَالَ الَّذِينَ يستيقنون أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ: كَمْ مِنْ جماعةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ جماعةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ.
وهذا يدلك على أن الإيمان بالآخرة وذكر الموت يقوي ثبات المرء، ويثبتُ الأقدام بإذن الله. وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ الثابتين بمدده وقدرته.
عنالبراء بن عازب قال: حَدَّثَنِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم)مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، أَنَّهُمْ كَانُوا عِدَّةَ أَصْحَابِ طَالُوتَالَّذِينَ جَازُوا مَعَهُ النَّهَرَ ، بِضْعَةَ عَشَرَ وثلاثمائة . قَالَالْبَرَاءُ: لاَ وَاللَّهِ مَا جَاوَزَ مَعَهُ النَّهَرَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
***
{وَلَمَّابَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَاصَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ}
ولما تدانى الصفان، وتواقف الجمعان، وبرز المؤمنون لجالوت وجنوده، وعاينوا قوتهم وكثرتهم، تضرعواإلى الله قائلين: رَبَّنَا اسكب عَلَيْنَا صَبْرًا، كالسَّيلِ من عالٍ إلىصَبَبِ، فالنصرُ مع أصبر الفريقين. "وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا " فلا نصرلجيش جبان، يُقدِّم رِجلاً ويؤخر أخرى، "وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ". والنصرُ ما هو إلا خليطُ الصبر والثبات.
فلما استغاثوا ربهم، استجاب لهم:
***
{فَهَزَمُوهُمْبِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَوَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِالنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُوفَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}
علىالتو، هزموهم بإذن الله، واهبِ النصر، ونصير الصابرين، وكان في الجيشِداوود، لَمْ يُنَبَّأْ بعدُ، فأراد الله به خيرًا، وأن يلفت الأنظارَ إلىنبي المستقبل داوود، فجعل على يديه قتل جالوت طاغية عصره، وكانت بدايةَتمكين لداوود، أدت إلى أنْ رزقه الله بثلاثية الخلافة : القيادة والحكمةوالعلم.
أعطاه اللهُ:
1ـ المُلك على بني إسرائيل.
2ـ والحكمة فهو يقضي بها بين الناس. وهذا في جانب القضاء.
3ـ والعلم عمومًا، وقد علمه اللهُ مما يشاء من العلوم العسكرية من صناعة الدروع الحربية السابغات، وغيرها من الأدوات القتالية.
وَلَوْلاأن الله عز وجل يدفعُ الناسَ بعضهم ببعض، فيسلطُ الحقَ على الباطل فيدمغه،لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ، ولساد الظلمُ والخراب، إذ لن يجد الظالمُ من يردعه،ولن يجد الفاسدُ من يزجره، وَلَكِنَّ اللَّهَ صاحبُ فَضْلٍ عظيم عَلَىالْعَالَمِينَ؛ إذ سن سنة التدافع.
***
{تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
هذه آياتُ الله نتلوها عليك (صلى الله عليك) أحكامًا تدفعُ الناسَ إلى الحق، وإنك لمن الأنبياء المرسلين؛ فامض لما أرسلك الله له.
فوائد:
ـ الخوفُ والفزع في القعود، وحياةُ الدِعة مزرعةُ الجبناء.
ـ الفرار لا يدفع الموت .
ـ ينبغي على الداعيةِ ألا يغتر بكثرة الأتباع. وليَرَ الجادَّ من الرخو عند أول نهر.
ـالذين قالوا "ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ" قالالله فيهم: "فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّقَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " [البقرة246]،فليحذرْ المائعون!
ـ جماهيرُ العوام يتأثرون بمن أوتي سعة من المال، أما مَن منحه الله سعةً في العلم، فإن النُّقَّادكثيرون.
ـ إذاما غلب الطاغيةُ الظالمُ على جماهير الفسقة فإن الطاعة له سائرةٌ فيهم،بينما العالمُ إذا ما تولى الأمر فيهم بحقه فإن الأصواتَ المعارضةَ تهتف:"نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ".
ـ لا جندية دون اختبار .
ـ النصر والتمكين والحكمة والعلم: أشياءٌ لا ينفك بعضها عن بعض.
وصايا عملية:
1ـ اذا ما لقيتَ عدوك، فتذكر لقاء الله، ففي ذلك زادٌ.
2ـ احرص على ما ينفعك، وفعِّلْ مهاراتك في "العلم والجسم" من التردد إلى مجالس العلماء، إلى التريض صباحًا بالتمرينات.
___________
** عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المشرف العام على موقع نبي الرحمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أُلُوفٌ : ثلاثةُ آلاف إلى العشرة، وأُلُوفٌ جمع الجمع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري (3473)، ومسلم (5903 )عن أسامة بن زيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أصل القرض في اللغة: القطع، ومنه المقراض الذي يقطع، ومعنى أقرض : قطع له قطعةً من ماله .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذه النوع من الاستفهام يقال لمن رأى ولمن لمن لم ير، وهو أسلوب عجيبيجعلك تستحضر مشهدًا مصورًا، حيث تستثيرك أولُ لفظة " ألم تر " إلىاستعمال حاسة البصر ومن ثم التخيل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الملأ – في أي موضع من القرآن - : هم سادة البلد، ونخبة القوم، وأصحاب النفوذ فيهم . بينما "القوم" : هم عامة الناس.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري (7142 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري (7143)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولعله صندوق التوراة كما ورد في بعض الآثار.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] السكينة هي الوقار والطمأنينة والهدوء الذى ينزله الله تعالى فى قلب عبده عند اضطرابه من الخوف.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو بيع سلعة بثمن لأجل، ثم يشتريها البائع بثمن أقل، وكثيرٌ من تجار السيارات يفعلون ذلك في أيامنا، وبيع العينة محرم عند الجمهور، لأنها تحايل على الربا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [11] إسناده صحيح - أخرجه أحمد (4930 ) وغيره، من حديث ابن عمر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وطعمتُ الشيء أي ذُقته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري (3957)

جميع الحقوق محفوظة لموقع رسالة الإسلام ©
abo fatimah
abo fatimah
مراقب عام
مراقب عام

عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 42

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى