أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرطبة.......................................

اذهب الى الأسفل

مبروك قرطبة.......................................

مُساهمة من طرف sa3id الخميس نوفمبر 11, 2010 12:30 am


قرطبة
مدينة أندلسية تقع في الغرب الأسباني ، تتفرع سفوح جبالها من سلسلة جبال سيرامورينا، الممتدة شمالي المدينة. وتمتد قرطبة على الضفة اليمنى لنهر الواديالكبير، الذي ينحني طفيفا في مجراه نحو الغرب مؤلفا أهم طريق طبيعي في أسبانياالجنوبية. وقرطبة مدينة إيبيرية قديمة البناء، كان اسمها (إيبيري بحت) وترجمبالعربية إلى قرطبة.
تأسست قرطبة في العصر الروماني عام 152 ق.م على نهر الوادي الكبير. وذاعتشهرتها منذ الصراع بين قرطاجة وروما، عندما اصطحب هانييال معه نفرا من أهلقرطبة في حملته على روما. وفي عام 206 ق.م استولى عليها القنصل الروماني لوثيومارثيو، ثم اتخذها الرومان منذ عام 169 ق.م عاصمة لأسبانيا السفلى. واتسعنطاقها في عهد الحاكم الروماني ماركوس كلوديوس مرثيلو الذي زينها بالأبنيةالرائعة والأسوار المنيعة التي اشتهرت بها العمارة الحربية الرومانية. وهكذادخلت قرطبة في سلك الإمبراطورية الرومانية وعمرت وازدحمت بالأسر الرومانيةالنبيلة.
وفي القرن الأول الميلادي، استطاع قائد الإمبراطور يوليوس قيصر أن يستولي عليهابعد موقعة "مندا"عام 45م. ثم أصبحت عاصمة إقليم باطقة بعد أن قسم الإمبراطورأغسطس قيصر أسبانيا السفلى إلى اقليميي لوزيتانية وباطقة. ثم أصبحت بعد ذلكواحدة من أربعة مراكز قضائية في أسبانيا الجنوبية بجانب قادس و إشبيلية وإستجة.
وعندما غزا الوندال شبة جزيرة إيبيريا عام 409م، استولواعلى إقليم باطقة، وإشبيلية، وجعلوها عاصمة الإقليم. أماقرطبة فقد ظلت خاضعة للبيزنطيين حتى نجح ملك القوط الغربيين ليوفخلدو أخيرا فيالاستيلاء عليها عام 568م، وأقام بها أسقفية. ثم أخذت قرطبة تفقد شيئا فشيئاأهميتها أمام طليطلة ، التي تفوقت عليها منذ أواخر القرن السابع الميلادي.
وفي عام 93هـ / 711 م فتحت قرطبة أبوابها لجيوش المسلمين بقيادة طارق بن زياد. وكان الفتح الإسلامي للمدينة أمرا هينا ميسورا، حيث بعث طارق بن زياد قائدهمغيث الرومي إلى قرطبة في سبعمائة فارس، فأقبلوا نحو المدينة ليلا يسترهمالظلام - وقد أغفل حرسها حراسة سورها- ونجح بعض رجال مغيث في ا رتقاء ممشىالسور، ووثبوا داخل المدينة، وفاجئوا حراس بابها الجنوبي، فقتلوا منهم نفراوفتحوا الباب، فتدفقت منه جيوش المسلمين، وفتحوا المدينة. وأصبحت قرطبة، بعدفتح المسلمين لها، حاضرة إسبانيا الإسلامية، واستعادت مكانتها القديمة التيسلبتها إياها طليطلة.
ومنذ عهد أيوب بن حبيب اللخمي، استقر بها ولاة الأندلس قرابة ثلاثة قرون حتىسقوط الخلافة الإسلامية في الأندلس. ولقد احتفظ أهلها من النصارى بحريتهمالدينية والمدنية مقابل ما كانوا يدفعونه من جزية وفقا لعهد المصالحة بينهموبين المسلمين.
أما تاريخ قرطبة الإسلامية فيبدأ منذ عهد السمح بن مالك الخولاني الذي وليالأندلس عام 100هـ / 719 م، وهو الذي رفعها إلى مصاف الحواضر الكبرى. وكانالسور الروماني الذي يحيط بقرطبة قد تهدم في بعض أجزائه، وتفتحت العاصمةللداخلين إليها والخارجين منها، فأعاد السمح بناء هذه الأجزاء المهدمة مناللبن، إذ أن المسلمين كانوا حديثي عهد الأندلس لا يعرفون بعد مقاطع أحجارها.
وفي عام 139هـ / 756 م بدأ نجم قرطبة بالصعود عندما أعلنها عبد الرحمن بنمعاوية المعروف بعبد الرحمن الداخل عاصمة له بعد أن سانده مسلمو الأندلس،ونادوا به حاكما عليهم. وقد جعل عبد الرحمن قرطبة، مهدا للعلم والثقافة ومركزاللفنون والآداب في أوروبا كلها، فقام بدعوة الفقهاء والعلماء، والفلاسفةوالشعراء. فكانت أكثر مدن أوروبا سكانا.
وفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر، وابنه الحكم المستنصر من بعده، وصلت قرطبةمستوى من الرخاء والثراء لم تبلغه حاضرة أخرى من قبل. ولقد نافست قرطبة فيعهدهم بغداد عاصمة العباسيين، والقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية،والقاهرة عاصمة الفاطميين. ووصل سفراء البلاط القرطبي إلى بلاد بعيدة مثل الهندوالصين يحملون لملوكها من خليفة المسلمين في الغرب، رسائل مليئة بالمودةوالصداقة والسلام، بينما تقاطر على البلاط الأموي مبعوثون ومندوبون عن أباطرةالبيزنطيين وألمانيا وملوك كل من فرنسا وإيطاليا والمماليك الأخرى في أوروباوشمال أسبانيا، وزعماء البربر، وأمراء ورؤساء القبائل الإفريقية، حاملين معهمالهدايا الثمينة والغريبة. وكان الخليفة يستقبلهم وحوله حاشية من رجال سياسةوعلم وثقافة، فيقدم لهم من الكرم والجود ما يبهرهم، ويقوم على تسليتهم أفضلالشعراء والمغنين والموسيقيين، فيعود الضيوف إلى بلادهم وقد بهرهم ما شاهدوه فيبلاط الخليفة المسلم.
وظلت قرطبة تنعم بهذا التفوق على سائر مدن أسبانيا زمنا، حتى سقطت الخلافةالأموية عام 404هـ / 1013 م، حين ثار جند البربر على الخلافة ودمروا قصورالخلفاء فيها، وهدموا آثار المدينة، وسلبوا محاسنها.
ومنذ ذلك الحين انطفأت شعلة تفوقها، وتخلت عن مكانتها السامية لإشبيلية. ورغمهذه العواصف التي هزت كيانها استطاعت أن تحتفظ ببعض عظمتها وتفوقها في المجالالفني والصناعي والأدبي، حتى فتحها فرناندو الثالث في 29 من يونية سنة 1236م / 633 هـ. وأثار سقوط قرطبة في أيدي النصارى الحزن والأسى في نفوس المسلمين،وتحول مسجدها الجامع الكبير إلى كنيسة كبرى، وهجرها عدد كبير من سكانهاالمسلمين فاستبدل فرناندو بهم سكانا آخرين من قشتالة وليون وقطالونية وغيرها منأقاليم أسبانيا النصرانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

sa3id
إداري
إداري

عدد المساهمات : 586
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
الموقع : www.bawady.rigala.net

https://bawady.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى